قضايا و حوادث خاص: الخبير العسكري فيصل الشريف يكشف معطى جديدا حول دوافع إقدام الجندي على قتل زملائه بثكنة بوشوشة
كشف الخبير العسكري فيصل الشريف في اتصال خص به موقع "الجمهورية" عن معطى جديدا حول الأسباب "الخفية" التي دفعت بالجندي مهدي الكافي إلى القيام بعملية قتل 8 زملاء له في ثكنة بوشوشة وجرح 12 آخرين يوم أمس الاثنين 25 ماي 2015.
وذكر بأن بعض التسريبات التي وردت عليه تفيد إعلام الجندي ليلة الواقعة بنية نقله من الثكنة المذكورة وتحويله إلى العمل في جبل الشعانبي وهو ما حزّ في نفسه إضافة إلى كل المشاكل والاضطرابات العائلية التي كان يعيشها والتي دفعته إلى الإقدام على ذلك السيناريو الدموي الموجع.
وأكد الخبير العسكري فيصل الشريف على وجوب معرفة الأسباب الإدارية الحقيقية الكامنة وراء إعفاء منفذ عملية ثكنة بوشوشة بباردو من حمل السلاح . ورجّح الشريف عملية إقدام الجندي على قتل زملائه إلى المهام الجديدة الموكولة إليه واستفزازه من قبل منظوريه.
أما في ما يخص الأنباء التي يتم ترويجها والتي تفيد قتل الجندي لزملائه بسبب انتماءاته المتشددة والمتطرفة، أكد محدثنا بأن كل هذه الأقاويل مجرد مزايدات ولا صحة لها في الوقت الحاضر وكل الدلائل تفيد أن لا انتماءات دينية متشددة للقاتل، قائلا بأن كل الجنود الذين يتم إعفاؤهم من حمل السلاح لأسباب مختلفة يتم تتبعهم من قبل المخابرات العسكرية درءا لكل الشبهات وحماية للمؤسسة العسكرية من المخاطر.
ومن ناحية أخرى اعتبر فيصل الشريف بأن هذا الملف هو إداري بحت وليس طبيا ولا علاقة له بالإرهاب، مشيرا إلى أن المسالة منحصرة في وزارة الدفاع التي لها كل الصلاحيات في التدقيق في حيثيات هذا الملف والبحث عن كل الأسباب الدافعة لإقدام ذلك الجندي على جريمته.
كما شدد الخبير العسكري على ضرورة طرح الاستفسار بخصوص الأسباب الكامنة وراء تعمد الجندي المذكور إلى إطلاق النار على أولئك الجنود دون غيرهم، ووجوب معرفة علاقته بهم. ودعا السلط المعنية إلى متابعة جنودنا والإحاطة بهم نفسيا حتى لا تتكرر مثل هذه السيناريوهات المؤلمة.
منارة تليجاني